تحضير درس البعث والحساب جذع مشترك علمي وأدبي

تحضير درس البعث والحساب مدخل التزكية للجذع المشترك العلمي والأدبي مقرر التربية الإسلامية الجديد في طبعته الأخيرة.

عنوان المدخل: التزكية/ عنوان الدرس: البعث والحساب/ الفئة المستهدفة: جذع مشترك(علمي-أدبي).

تحضير الملخص الشامل للدرس 

نصوص الانطلاق المؤطرة للدرس:

النص 1: قال تعالى:﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7)﴾ [سورة الحج الآيتان 07.06 ]

النص 2: و قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17) ﴾[سورة غافر الآية16.]

النص 3: وقال تعالى: ﴿ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (77) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (78) الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ (79) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (80) ِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (81) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (82)﴾ [ سورة يس الآيات 77-82. ]

توثيق النصوص: التعريف بسورة “يــــس

1) سورة يس مكية ماعدا الآية ” 45″ فمدنية، وهي من المثاني، عدد آيات السورة 82 آية.
ترتيبها في المصحف الشريف 36، نزلت بعد سورة الجن .

سُميت بهذا الاسم” يس” ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏افتتح ‏السورة ‏الكريمة ‏بها ‏وفي ‏الافتتاح ‏بها ‏إشارة ‏إلى ‏إعجاز ‏القران ‏الكريم‏‏.

محور مواضيع السورة : وقد تناولت مواضيع أساسية ثلاثة وهى : ” الإيمان بالبعث والنشور وقصة أهل القرية والأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين”.

القاموس اللغوي/ شروحات أساسية:

لاريب فيها: لاشك في وقوعها.
تجزى كل نفس بما كسبت: يجزى المحسن بإحسانه ـوالمسيئ بإساءته .
الساعة لا ريب فيها: لا شك في وقوعها
رميم: رماد تبعثره الرياح.
ملكوت كل شيء: قال ابن منظور في لسان العرب: وملك الله وملكوته: سلطانه وعظمته، والملكوت من الملك، كالرهبوت من الرهبة. انتهى. فعلى هذا تكون كلمة ملكوت صيغة مبالغة من مُلك.
قال القرطبي: وملكوت وملكوتي في كلام العرب بمعنى: ملك، والعرب تقول: جبروتي خير من رحموتي

مضامين النصوص:

مضمون النص1: التأكيد على وحدانية الله تعالى وقدرته على الإحياء والإماتة، وأنه سبعث الناس بعد أن تقوم الساعة.

مضمون النص 2: تذكير الناس بيوم الحساب الذي سيجازى فيه الناس كل بما يستحق دون ظلم.

مضموون النص 3: الاحتجاج على منكري البعث بالنشأة الأولى وعلى قدرته تعالى على إعادة الموتى والعظام في النشأة الثانية.

التحليل:

المحور الأول: مفهوم البعث والحشر والحساب 

1- تعريف البعث:

هو لغة: الارسال، واصطلاحا: انشقاق القبور و خروج الناس منها للحساب بعد بإنشاء أجسادهم وإعادة أرواحهم ،ليلقى كل واحد منهم جزاءه الذي قدر له من نعيم أو عذاب، قال تعالى: ﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [المجادلة: 6].
قال ابن منظور: ” البعث: الإحياء من الله للموتى، ومنه قوله تعالى: ﴿ثم بعثناكم من بعد موتكم﴾ [البقرة: 56]، أي أحييناكم، وبعث الموتى: نشرهم ليوم البعث.”

2- تعريف الحشر:

الحشر يأتي بعد البعث، فالناس يُبعَثون أولا، ثم يُحْشَرون، جمع الخلائق يوم القيامة؛ لحسابهم، والقضاء بينهم، قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ * لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ﴾ [الواقعة: 49/50]

3- تعريف الحساب:

لغة هو العد والإحصاء، واصطلاحا: هو يوم الجزاء الذي تعرض فيه الأعمال سواء كانت خيرا أ شرا ، وتوزن بميزان توضع الحسنات في كفة و السيئات في الكفة الأخرى. قال تعالى: ﴿ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه، ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر كبيرة و لا صغيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا و لا يظلم ربك أحدا﴾ [الكهف: 49].

المحور الثاني: أهمية الإيمان بالبعث والأدلة عليه:

1-أهمية الإيمان بالبعث:

الإيمان بالبعث واجب لا يقبل الله إيمان عبد إلا به وهو جزء من أحداث يوم القيامة، أي الركن السادس من أركان الإيمان، المسمى باليوم الآخر، والمسمى بيوم القيامة، والمسمى بيوم البعث، ومن أسمائه أيضا: اليوم الآخر ويوم القيامة.

2- الأدلة الشرعية على حدوث البعث:

من الأدلة الشرعية عليه، قوله تعالى: ﴿ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [التغابن:7]، وجاء في صحيح مسلم: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس، فأتاه رجل، فقال: يا رسول الله، ما الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتابه، ولقائه، ورسله، وتؤمن بالبعث الآخر».

3-الأدلة العقلية على حدوث البعث:

• الاستدلال بالنشأة الأولى على النشأة الآخرة.
• الاستدلال على البعث بخلق السموات والأرض.
• الاستدلال على البعث بإحياء الأرض الميتة .
• إحياء الله لبعض الموتى في الدنيا.(قصة البقرة مع بني إسرائيل وموسى عليه السلام).

4-أثر الإيمان بالبعث والجزاء:

• تحقيق صفة من صفات الله تعالى وهي العدل: التي تستدعي عدم المساواة بين المسلمين والمجرمين. قال عز وجل: ﴿أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون﴾ [القلم: 35/ 36].

• قبول هدي الله واتباعه: وذلك باتباع الكتاب المنزل والتأسي بالنبي المرسل.

• اليقين بالبعث يجعل صاحبه خائفا من لقاء الله لا على سبيل القنوط من رحمة الله، ولكن على سبيل الحذر والوجل، المؤديان للتقوى، والمسارعة في الخيرات، الاعتبار بما حل بالأمم السابقة.

• حصول الرجاء، والرجاء هو أمل الحصول على رضوان الله بفعل طاعته وترك معصيته، وهو دافع على الثبات والصبر.


جميع ملخصات التربية الإسلامية جذع مشترك علمي وأدبي

تحضير درس محمد صلى الله عليه وسلم القائد جذع مشترك

تحضير درس فقه العبادات: الحج أركانه ومقاصده للجذع المشترك

اترك تعليقاً